Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 55, Ayat: 59-60)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ } استئناف مقرر لمضمون ما قبله ، أي ما جزاء الإحسان في العمل إلا الإحسان في الثواب ، وقيل : المراد ما جزاء التوحيد إلا الجنة ، وأيد بظواهر كثير من الآثار ، أخرج الحكيم الترمذي في « نوادر الأصول » والبغوي في « تفسيره » والديلمي في « مسند الفردوس » وابن النجار في « تاريخه » عن أنس قال : " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم / { هَلْ جَزَاء ٱلإحْسَـٰنِ إِلاَّ ٱلإحْسَـٰنُ } فقال : وهل تدرون ما قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : يقول : « هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة » " وأخرج ابن النجار في « تاريخه » عن علي كرم الله تعالى وجهه مرفوعاً بلفظ : " قال الله عز وجل هل جزاء من أنعمت عليه " الخ ووراء ذلك أقوال تقرب من مائة قول ، واختير العموم ويدخل التوحيد دخولاً أولياً ، والصوفية أوردوا الآية في باب الإحسان وفسروه بما في الحديث " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " قالوا : فهو اسم يجمع أبواب الحقائق . وقرأ ابن أبـي إسحاق ( إلا الحِسان ) يعني بالحِسان قاصرات الطرف اللاتي تقدم ذكرهن .