Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 14-14)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يُنَـٰدُونَهُمْ } استئناف مبني على السؤال كأنه قيل : فماذا يفعلون بعد ضرب السور ومشاهدة العذاب ؟ فقيل : ينادي المنافقون والمنافقات المؤمينن والمؤمنات { أَلَمْ نَكُن } في الدنيا { مَّعَكُمْ } يريدون به موافقتهم لهم في الظاهر { قَالُواْ بَلَىٰ } كنتم معنا كما تقولون { وَلَـٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ } محنتموها بالنفاق وأهلكتموها { وَتَرَبَّصْتُمْ } بالمؤمنين الدوائر { وَٱرْتَبْتُمْ } وشككتم في أمور الدين { وَغرَّتْكُمُ ٱلأَمَانِىُّ } الفارغة التي من جملتها الطمع في انتكاس الإسلام ، / وقال ابن عباس : { فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ } بالشهوات واللذات { وَتَرَبَّصْتُمْ } بالتوبة { وَٱرْتَبْتُمْ } قال محبوب الليثي : شككتم في الله { وَغرَّتْكُمُ ٱلأَمَانِىُّ } طول الآمال ، وقال أبو سنان : قلتم سيغفر لنا { حَتَّىٰ جَاء أَمْرُ ٱللَّهِ } أي الموت { وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ } الشيطان قال لكم : إن الله عفو كريم لا يعذبكم . وعن قتادة كانوا على خدعة من الشيطان ، والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله تعالى في النار . وقرأ سماك بن حرب ( الغرور ) بالضم ، قال ابن جني : وهو كقوله : وغركم بالله تعالى الاغترار ، وتقديره على حذف المضاف أي وغركم بالله تعالى سلامة الاغترار ومعناه سلامتكم منه اغتراركم .