Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 60, Ayat: 5-5)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لّلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي لا تسلطهم علينا فيسبوننا ويعذبوننا قاله ابن عباس فالفتنة مصدر بمعنى المفتون أي المعذب ، من فتن الفضة إذا أذابها فكأنه قيل : ربنا لا تجعلنا معذبين للذين كفروا ، وقال مجاهد : أي لا تعذبنا بأيديهم ، أو بعذاب من عندك فيظنوا أنهم محقون وأنا مبطلون فيفتنوا لذلك . وقال قريباً منه قتادة وأبو مجلز ، والأول أرجح . ولم تعطف هذه الجملة الدعائية على التي قبلها سلوكاً بهما مسلك الجمل المعدودة ، وكذا الجملة الآتية ، وقيل : إن هذه الجملة بدل مما قبلها ، ورد بعدم اتحاد المعنيين كلاً وجزءاً ولا مناسبة بينهما سوى الدعاء { وَٱغْفِرْ لَنَا } ما فرط منا { رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ } الغالب الذي لا يذل من التجأ إليه ولا يخيب رجاء من توكل عليه { ٱلْحَكِيمُ } الذي لا يفعل إلا ما فيه حكمة بالغة .