Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 61, Ayat: 3-3)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
بيان / لغاية قبح ما فعلوه . و { كَبُرَ } من باب بئس فيه ضمير مبهم مفسر بالنكرة بعده ، و { أَن تَقُولُواْ } هو المخصوص بالذم ، وجوز أن يكون في { كَبُرَ } ضمير يعود على المصدر المفهوم من قوله سبحانه : { لِمَ تَقُولُونَ } [ الصف : 2 ] أي كبر هو أي القول مقتاً ؛ و { أَن تَقُولُواْ } بدل من المضمر أو خبر مبتدأ محذوف ، وقيل : قصد فيه كثر التعجب من غير لفظه كما في قوله : @ وجارة جساس أبأنا بنابها كليباً غلت ناب كليب بواؤها @@ ومعنى التعجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين . وأسند إلى { أَن تَقُولُواْ } ونصب { مَقْتاً } على تفسيره دلالة على أن قولهم ما لا يفعلون مقت خالص لا شوب فيه لفرط تمكن المقت منه ، واختير لفظ المقت لأنه أشد البغض وأبلغه ، ومنه نكاح المقت لتزوج الرجل امرأة أبيه ، ولم يقتصر على أن جعل البغض كبيراً حتى جعل أشده وأفحشه ، و { عِندَ ٱللَّهِ } أبلغ من ذلك لأنه إذا ثبت كبر مقته عند الله تعالى الذي يحقر دونه سبحانه كل عظيم فقد تم كبره وشدته وانزاحت عنه الشكوك . وتفسير المقت بما سمعت ذهب إليه غير واحد من أهل اللغة ، وقال ابن عطية : المقت البغض من أجل ذنب أو ريبة أو دناءة يصنعها الممقوت ، وقال المبرد : رجل ممقوت ومقيت إذا كان يبغضه كل واحد . واستدل بالآية على وجوب الوفاء بالنذر ؛ وعن بعض السلف أنه قيل له : حدثنا فسكت ، فقيل له : حدثنا فقال : وما تأمرونني أن أقول ما لا أفعل ، فأستعجل مقت الله عز وجل .