Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 7-7)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِذَا أُلْقُواْ فِيهَا } أي طرحوا فيها كما يطرح الحطب في النار العظيمة { سَمِعُواْ لَهَا } أي لجهنم نفسها كما هو الظاهر ويؤيده ما بعد والجار والمجرور متعلق بمحذوف وقع حالاً من قوله تعالى : { شَهِيقًا } لأنه في الأصل صفته فلما قدمت صارت حالاً أي سمعوا كائناً لها شهيقاً أي صوتاً كصوت الحمير وهو حسيسها المنكر الفظيع ففي ذلك استعارة تصريحية . وجوز أن يكون الشهيق لأهلها ممن تقدم طرحهم فيها ومن أنفسهم كقوله تعالى { لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ } [ هود : 106 ] والكلام على حذف مضاف ، أو تجوز في النسبة . واعترض بأن ذلك إنما يكون لهم بعد القرار في النار وبعد ما يقال لهم { ٱخْسَئُواْ فِيهَا } [ المؤمنون : 108 ] وهو بعد ستة آلاف سنة من دخولهم كما في بعض الآثار . ورد بأن ذلك إنما يدل على انحصار حالهم حينئذٍ في الزفير والشهيق لا على عدم وقوعهما منهم قبل { وَهِىَ تَفُورُ } أي والحال أنها تغلى بهم غليان المرجل بما فيه .