Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 18-18)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قيل أي ولا يقولون إن شاء الله تعالى وتسميته استثناء مع أنه شرط من حيث إن مؤاده مؤدى الاستثناء فإن قولك لأخرجن إن شاء الله تعالى ولا أخرج إلا أن يشاء الله تعالى بمعنى واحد . وقال الإمام : أصل الاستثناء من الثني وهو الكف والرد ، وفي التقييد بالشرط رد لانعقاد ذلك اليمين فإطلاقه عليه حقيقة ، وقيل أي ولا ينثنون عما هموا به من منع المساكين . والظاهر على القولين عطفه على { أَقْسَمُواْ } فمقتضى الظاهر وما استثنوا وكأنه إنما عدل عنه إليه استحضاراً للصورة لما فيها من نوع غرابة لأن اللائق في الحلف على ما يلزم منه ترك طاعة الاستثناء . وفي « الكشف » هو حال أي غير مستثنين . وفي العدول إلى المضارع نوع تعبير وتنبيه على مكان خطئهم وفيه رمز إلى ما ذكرنا . وقيل المعنى ولا يستثنون حصة المساكين كما كان يخرج أبوهم ، وعليه هو معطوف على قوله تعالى { لَيَصْرِمُنَّهَا } [ القلم : 17 ] ومقسم عليه أو على قوله سبحانه { مُّصْبِحِينَ } [ القلم : 17 ] الحال وهو معنى لا غبار عليه .