Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 68, Ayat: 39-39)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَمْ لَكُمْ أَيْمَـٰنٌ عَلَيْنَا } أي أقسام وفسرت بالعهود وإطلاق الأيمان عليها من إطلاق الجزء على الكل أو اللازم على الملزوم { بَـٰلِغَةٌ } أي أقصى ما يمكن ، والمراد متناهية في التوكيد . وقرأ الحسن وزيد بن علي ( بالغة ) بالنصب على الحال من الضمير المستتر في { عَلَيْنَا } أو { لَكُمْ } وقال ابن عطية من { أيمان } لتخصيصها بالوصف وفيه بعد . { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ } متعلق بالمقدر في { لَكُمْ } أي ثابتة لكم إلى يوم القيامة لا نخرج عن عهدتها إلا يومئذٍ إذا حكمناكم وأعطيناكم ما تحكمون ، أو متعلق ببالغة أي أيمان تبلغ ذلك اليوم وتنتهي إليه وافرة لم يبطل منها يمين فإلى على الأول : لغاية الثبوت المقدر في الظرف فهو كأجل الدين وعلى الثاني : لغاية البلوغ فهي قيد اليمين أي يميناً مؤكداً لا ينحل إلى ذلك اليوم وليس من تأجيل المقسم عليه في شيء إذ لا مدخل لبالغة في المقسم عليه فتأمل . وقوله تعالى : { إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ } جواب القسم لأن معنى { أَمْ لَكُمْ أَيْمَـٰنٌ عَلَيْنَا } أم أقسمنا لكم وهو جار على تفسير الأيمان بمعنى العهود لأن العهد كاليمين من غير فرق فيجاب بما يجاب به القسم وقرأ الأعرج ( آن لكم ) بالاستفهام أيضاً .