Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 49-49)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مّن رَّبّهِ } وهو توفيقه للتوبة وقبولها منه ، وقرىء ( رحمة ) . وتذكير الفعل على القراءتين لأن الفاعل مؤنث مجازي مع الفصل بالضمير . وقرأ عبد الله وابن عباس ( تداركته ) بتاء التأنيث ، وقرأ ابن هرمز والحسن والأعمش ( تداركه ) بتشديد الدال وأصله تتداركه فأبدل التاء دالاً وأدغمت الدال في الدال ، والمراد حكاية الحال الماضية على معنى لولا أن كان يقال فيه تتداركه { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَاء } بالأرض الخالية من الأشجار أي في الدنيا وقيل بعراء القيامة لقوله تعالى { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [ الصافات : 143ـ144 ] ولا يخفى بعده { وَهُوَ مَذْمُومٌ } في موضع الحال من مرفوع ( نبذ ) وعليها يعتمد جواب ( لولا ) لأن المقصود امتناع نبذه مذموماً وإلا فقد حصل النبذ فدل على أن حاله كانت على خلاف الذم والغرض أن حالة النبذ والانتهاء كانت مخالفة لحالة إلا لامة والابتداء لقوله سبحانه { فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } [ الصافات : 142 ] وفي « الإرشاد » أن الجملة الشرطية استئناف وارد لبيان كون المنهي عنه أمراً محذوراً مستتبعاً للغائلة .