Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 47-47)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَمَا مِنكُم } أيها الناس { مّنْ أَحَدٍ عَنْهُ } أي عن هذا الفعل وهو القتل { حَـٰجِزِينَ } أي مانعين يعني فما يمنع أحد عن قتله واستظهر عود ضمير ( عنه ) لمن عاد عليه ضمير { تَقَوَّلَ } [ الحاقة : 44 ] والمعنى فما يحول أحد بيننا وبينه والظاهر في ( حاجزين ) أن يكون خبراً لما على لغة الحجازيين لأنه هو محط الفائدة و ( من ) زائدة و ( أَحد ) اسمها و ( منكم ) قيل في موضع الحال منه لأنه لو تأخر لكان صفة له فلما تقدم أعرب حالاً كما هو الشائع في نعت النكرة إذا تقدم عليها ونظر في ذلك ، وقيل للبيان أو متعلق بحاجزين كما تقول ما فيك زيد راغباً ولا يمنع هذا الفصل من انتصاب خبر ( ما ) وقال الحوفي وغيره : إن ( حاجزين ) نعت لأحد وجمع على المعنى لأنه في معنى الجماعة يقع في النفي العام للواحد والجمع والمذكر والمؤنث ومنه { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ } [ البقرة : 285 ] و { لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ } [ الأحزاب : 32 ] فأحد مبتدأ والخبر ( منكم ) وضعف هذا القول بأن النفي يتسلط على الخبر وهو كينونته منكم فلا يتسلط على الحجز مع أنه الحقيق بتسلطه عليه .