Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 5-5)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُواْ } أي أهلكهم الله تعالى . وقرأ زيد بن علي ( فهلكوا ) بالبناء للفاعل { بِٱلطَّاغِيَةِ } أي الواقعة المجاوزة للحد وهي الصيحة لقوله تعالى في هود [ 67 ] { وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيْحَةُ } وبها فسرت الصاعقة في حـمۤ السجدة أو الرجفة لقوله سبحانه في الأعراف [ 78 ] : { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ } وفي الزلزلة المسببة عن الصيحة فلا تعارض بين الآيات لأن الإسناد في بعض إلى السبب القريب وفي بعض آخر إلى البعيد ، والأول مروي عن قتادة قال أي بالصيحة التي خرجت عن حد كل صيحة . وقال ابن عباس وأبو عبيدة وابن زيد ما معناه الطاغية مصدر فكأنه قيل بطغيانهم وأيد بقوله تعالى { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ } [ الشمس : 11 ] والمعول عليه الأول لمكان قوله تعالى : { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ } .