Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 32-32)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كَلاَّ } ردع لمن أنكرها ، وقيل زجر عن قول أبـي جهل وأصحابه أنهم يقدرون على مقاومة خزنة جهنم ، وقيل ردع عن الاستهزاء بالعدة المخصوصة وقال الفراء هي صلة للقسم وقدرها بعضهم بحقاً وبعضهم بألا الاستفتاحية . وقال الزمخشري إنكار بعد أن جعلها سبحانه ذكرى أن يكون لهم ذكرى . وتعقبه أبو حيان بأنه لا يسوغ في حقه تعالى أن يخبر أنها ذكرى للبشر ثم ينكر أن يكون لهم ذكرى . وأجيب بأنه لا تناقض لأن معنى كونها ذكرى أن شأنها أن تكون مذكرة لكل أحد ومن لم يتذكر لغلبة الشقاء عليه لا يعد من البشر ولا يلتفت لعدم تذكره ، كما أن حلاوة العسل لا يضرها كونها مرة في فم منحرف المزاج المحتاج إلى العلاج . وحال حسن الوقف على { كَلاَّ } [ المدثر : 16 ] وعدم حسنه هنا يعلم من النظر إلى المراد بها ، وصرح بعضهم بذلك فقال إن كانت متعلقة بالكلام السابق يحسن الوقف عليها وإن كانت متعلقة بالكلام اللاحق لا يحسن ذلك ، أي كما إذا كانت بمعنى ألا الاستفتاحية فالوقت حينئذٍ تام على { لِلْبَشَرِ } [ المدثر : 31 ] ويستأنف { كَلاَّ } { وَٱلْقَمَرِ } .