Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 51-51)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي أسد وهي فعولة من القسر وهو القهر والغلبة ، وأخرج ذلك ابن جرير وعبد بن حميد وغيرهما عن أبـي هريرة ، وأخرجه ابن المنذر عن ابن عباس أيضاً ، بيد أنه قال هو بلسان العرب الأسد وبلسان الحبشة قسورة . وفي رواية أخرى عنه أنها الرجال الرماة القنص وروي نحوه عن مجاهد وعكرمة وابن جبير وعطاء بن أبـي رباح وفي رواية أخرى عنه أخرجها ابن عيينة في « تفسيره » أنه ركز الناس أي أصواتهم وعنه أيضاً حبال الصيادين وعن قتادة النبل وقال ابن الأعرابـي وثعلب القسورة أول الليل أي فرت من ظلمة الليل . وجمهور اللغويين على أنه الأسد . وأياً ما كان فقد شبهوا في إعراضهم عن القرآن واستماع ما فيه من المواعظ وشرادهم عنه بحمر وحشية جدت في نفارها مما أفزعها . وفي تشبيههم بالحمر مذمة ظاهرة وتهجين لحالهم بين كما في قوله سبحانه : { كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً } [ الجمعة : 5 ] أو شهادة عليهم بالبله وقلة العقل . وقرأ الأعمش ( حمر ) بإسكان الميم وقرأ نافع وابن عامر والمفضل عن عاصم ( مستنفرة ) بفتح الفاء أي استنفرها فزعها من القسورة و ( فرت ) يناسب الكسر فعن محمد بن سلام قال سألت أبا سرار الغنوي وكان أعرابياً فصيحاً فقلت كأنهم حمر ماذا فقال مستنفرة طردها قسورة ففتح الفاء . فقلت إنما هو فرت من قسورة قال أفرت قلت نعم قال فمستنفرة إذن فكسر الفاء .