Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 3-3)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وهو ليبعثن وقيل هو أيحسب الخ وقيل { بَلَىٰ قَادِرِينَ } [ القيامة : 4 ] وكلاهما ليسا بشيء أصلاً كزعم عدم الاحتياج إلى جواب لأن المراد نفي الإقسام . والمراد بالإنسان الجنس والهمزة لإنكار الواقع واستقباحه والتوبيخ عليه و ( أن ) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف أي أيحسب أن الشأن لن نجمع بعد التفرق عظامه ، وحاصله لم يكون هذا الحسبان الفارغ عن الأمارة المنافي لحق اليقين وصريحه والنسبة إلى الجنس لأن فيه من يحسب ذلك بل لعله الأكثرون . وجوز أن يكون التعريف للعهد والمراد بالإنسان عدي بن أبـي ربيعة ختن الأخنس بن شريق وهما اللذان كان النبـي صلى الله عليه وسلم يقول فيهما " اللهم اكفني جاري السوء " فقد روي أنه جاء إليه عليه الصلاة والسلام فقال يا محمد حدثني عن يوم القيامة متى يكون وكيف يكون أمره ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك يا محمد ولم أؤمن به أو يجمع الله تعالى هذه العظام ؟ فنزلت وقيل أبو جهل فقد روي أنه كان يقول أيزعم محمد أن يجمع الله تعالى هذه العظام بعد بلائها وتفرقها فيعيدها خلقاً جديداً ؟ فنزلت وليس كإرادة الجنس وسبب النزول لا يعينه وذكر العظام وإن كان المعنى على إعادة الإنسان وجمع أجزائه المتفرقة لما أنها قالب الخلق . وقرأ قتادة ( تجمع ) بالتاء الفوقية مبنياً للمفعول ( عظامه ) بالرفع على النيابة .