Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 77, Ayat: 17-17)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

بالرفع على الاستئناف وهو وعيد لأهل مكة وإخبار عما يقع بعد الهجرة كبدر كأنه قيل ثم نحن نفعل بأمثالهم من الآخرين مثل ما فعلنا بالأولين ونسلك بهم سبيلهم لأنهم كذبوا مثل تكذيبهم ويقويه قراءة عبد الله ( ثم سنتبعهم ) بسين الاستقبال . وجوز العطف على قوله تعالى : { أَلَمْ نُهْلِكِ } [ المرسلات : 16 ] إلى آخره وقرأ الأعرج والعباس عن أبـي عمرو ( نتبعهم ) بإسكان العين فحمل على الجزم والعطف على ( نهلك ) فيكون المراد بالآخرين المتأخرين هلاكاً من المذكورين كقوم لوط وشعيب وموسى عليهم السلام دون كفار أهل مكة لأنهم بعد ما كانوا قد أهلكوا والعطف على ( نهلك ) يقتضيه . وجوز أن يكون قد سكن تخفيفاً كما في { وَمَا يُشْعِرُكُمْ } [ الأنعام : 109 ] فهو مرفوع كما في قراءة الجمهور إلا أن الضمة مقدرة .