Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 80, Ayat: 33-33)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شروع في بيان أحوال معادهم بعد بيان ما يتعلق بخلقهم ومعاشهم . والفاء للدلالة على ترتب ما بعدها على ما يشعر به لفظ المتاع من سرعة زوال هاتيك النعم وقرب اضمحلالها . والصاخة هي الداهية العظيمة من صخ بمعنى أصاخ أي استمع والمراد بها النفخة الثانية ووصفت بها لأن الناس يصخون لها فجعلت مستمعة مجازاً في الظرف أو الإسناد ، وقال الراغب الصاخة شدة صوت ذي النطق يقال صخ يصخ فهو صاخ فعليه هي بمعنى الصائحة مجازاً أيضاً ، وقيل مأخوذة من صخه بالحجر أي صكه وقال الخليل هي صيحة تصخ الآذان صخاً أي تصمها لشدة وقعتها ومنه أخذ الحافظ أبو بكر بن العربـي قوله ( ( الصاخة هي التي تورث الصمم وأنها لمسمعة وهو من بديع الفصاحة كقوله : @ أصم بك الناعي وإن كان اسمعا @@ ثم قال ولعمر الله تعالى إن صيحة القيامة مسمعة تصم عن الدنيا وتسمع أمور الآخرة ) ) والكلام في جواب { إِذَا } وفي { يَوْمَ } من قوله تعالى : { يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْء مِنْ أَخِيهِ } .