Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 1-1)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الۤر } . تقدم الكلام على نظاير { الر } ونحوها في أوّل سورة البقرة . { الۤر تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } الكلام على { تلك آيات الكتاب } مضى في سورة يونس . ووُصف الكتاب هنا بـــ { المبين } ووصف به في طالعة سورة يونس بـــ { الحكيم } لأنّ ذكر وصف إبانته هنا أنسب ، إذ كانت القصّة التي تضمّنتها هذه السّورة مفصّلة مبيّنة لأهمّ مَا جرى في مدة يوسف ـــ عليه السّلام ـــ بمصر . فقصّة يوسف ـــ عليه السّلام ـــ لم تكن معروفة للعرب قبل نزول القرآن إجمالاً ولا تفصيلاً ، بخلاف قصص الأنبياء هود ، وصالح ، وإبراهيم ، ولوط ، وشعيب ـــ عليهم السّلام أجمعين ـــ ، إذ كانت معروفة لديهم إجمالاً ، فلذلك كان القرآن مبيّناً إيّاها ومفصّلاً . ونزولها قبل اختلاط النبي صلى الله عليه وسلم باليهود في المدينة معجزة عظيمة من إعلام الله تعالى إيّاه بعلوم الأوّلين ، وبذلك ساوى الصحابةُ علماءَ بني إسرائيل في علم تاريخ الأديان والأنبياء وذلك من أهم ما يعلمه المشرعون . فالمبين اسم فاعل من أبان المتعدي . والمراد الإبانة التامّة باللفظ والمعنى .