Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 22-22)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا إخبار عن اصطفاء ـــ يوسف ـــ عليه السّلام ـــ للنبوءة . ذكر هنا في ذكر مبدأ حلوله بمصر لمناسبة ذكر منّة الله عليه بتمكينه في الأرض وتعليمه تأويل الأحاديث . والأشدُّ القوة . وفسر ببلوغه ما بين خمس وثلاثين سنة إلى أربعين . والحكم والحكمة مترادفان ، وهو علم حقائق الأشياء والعمل بالصالح واجتناب ضده . وأريد به هنا النبوءة كما في قوله تعالى في ذكر داود وسليمان ـــ عليهما السّلام ـــ { وكلاً آتينا حكماً وعلماً } سورة الأنبياء 79 . والمراد بالعلم علم زائد على النبوءة . وتنكير { علماً } للنوعية ، أو للتعظيم . والمراد علم تعبير الرؤيا ، كما سيأتي في قوله تعالى عنه { ذلكما ممّا علّمني ربي } سورة يوسف 37 . وقال فخر الدين الحكم الحكمةُ العملية لأنها حكمٌ على هدى النفس . والعلمُ الحكمةُ النظرية . والقول في { وكذلك نجزي المحسنين } كالقول في نظيره ، وتقدم عند قوله تعالى { وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً } في سورة البقرة 143 . وفي ذكر { المحسنين } إيماء إلى أنّ إحسانه هو سبب جزائه بتلك النعمة . وفي هذا الذي دبّره الله تعالى تصريح بآية من الآيات التي كانت في يوسف ـــ عليه السّلام ـــ وإخوته .