Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 88-88)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الفاء عاطفة على كلام مقدّر دل عليه المقام ، أي فارتحلوا إلى مصر بقصد استطلاق بنيامين من عزيز مصر ثم بالتعرض إلى التحسّس من يوسف ــــ عليه السلام ــــ ، فوصلوا مصر ، فدخلوا على يوسف ، { فلما دخلوا عليه } الخ … وقد تقدم آنفاً وجه دعائهم يوسف عليه السلام بوصف العزيز . وأرادوا بمسّ الضر إصَابته . وقد تقدم إطلاق مسّ الضرّ على الإصابة عند قوله تعالى { وإن يمسسك الله بضر } في سورة الأنعام 17 . والبضاعة تقدمت آنفاً . والمزجاة القليلة التي لا يرغب فيها فكأنّ صاحبها يُزجيها ، أي يدفعها بكلفة ليقبلها المدفوعة إليه . والمراد بها مال قليل للامتيار ، ولذلك فرع عليه { فأوف لنا الكيل } . وطلبوا التصدّق منه تعريضاً بإطلاق أخيهم لأن ذلك فضل منه إذ صار مملوكاً له كما تقدم . وجملة { إن الله يجزي المتصدّقين } تعليل لاستدعائهم التصدّق عليهم .