Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 57-57)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والإشارة بــــ { أولئك الذين يدعون } إلى النبيئين لزيادة تمييزهم . والمعنى أولئك الذين إنْ دعوا يُستجَبْ لهم ويكشف عنهم الضر ، وليسوا كالذين تدعونهم فلا يملكون كشف الضر عنكم بأنفسهم ولا بشفاعتهم عند الله كما رأيتم من أنهم لم يغنوا عنكم من الضر كشفاً ولا صرفاً . وجملة { يبتغون } حال من ضمير { يدعون } أو بيان لجملة { يدعون } . والوسيلة المرتبة العالية القريبة من عظيم كالمَلك . و { أيهم أقرب } يجوز أن يكون بدلاً من ضمير { يبتغون } بدل بعض ، وتكون أي موصولة . والمعنى الذي هو أقرب من رضى الله يبتغي زيادة الوسيلة إليه ، أي يزداد عملاً للازدياد من رضى الله عنه واصطفائه . ويجوز أن يكون بدلاً من جملة { يبتغون إلى ربهم الوسيلة } ، و أي استفهامية ، أي يبتغون معرفة جواب أيهم أقرب عند الله . وأقرب اسم تفضيل ، ومتعلقه محذوف دل عليه السياق . والتقدير أيهم أقرب إلى ربهم . وذكر خوف العذاب بعد رجاء الرحمة للإشارة إلى أنهم في موقف الأدب مع ربهم فلا يزيدهم القرب من رضاه إلا إجلالاً له وخوفاً من غضبه . وهو تعريض بالمشركين الذين رَكبوا رؤوسهم وتوغلوا في الغرور فزعموا أن شركاءهم شفعاؤهم عند الله . وجملة { إن عذاب ربك كان محذوراً } تذييل . ومعنى { كان محذورا } أن حقيقته تقتضي حذر الموفقين إذ هو جدير بذلك .