Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 84-84)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذا تذييل ، وهو تنهية للغرض الذي ابتدىء من قوله { ربكم الذي يزجى لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله } الإسراء 66 الراجع إلى التذكير بنعم الله تعالى على الناس في خلال الاستدلال على أنه المتصرف الوحيد ، وإلى التحذير من عواقب كفران النعم . وإذ قد ذكر في خلال ذلك فريقان في قوله { يوم ندعوا كل أناس بإمامهم } الآية الإسراء 71 ، وقوله { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً } الإسراء 82 . ولما في كلمة كل من العموم كانت الجملة تذييلاً . وتنوين { كل } تنوين عوض عن المضاف إليه ، أي كل أحد مما شمله عموم قوله { ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى } الإسراء 72 وقوله { ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً } الإسراء 82 وقوله { وإذا أنعمنا على الإنسان } الإسراء 83 . والشاكلة الطريقة والسيرة التي اعتادها صاحبها ونشأ عليها . وأصلها شاكلة الطريق ، وهي الشعبة التي تتشعب منه . قال النابغة يذكر ثوباً يشبه به بُنيات الطريق @ له خُلج تهوي فُرادَى وترعوي إلى كل ذي نيرَين بادي الشواكل @@ وهذا أحسن ما فسر به الشاكلة هنا . وهذه الجملة في الآية تجري مجرى المثل . وفرع عليه قوله { فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا } وهو كلام جامع لتعليم الناس بعموم علم الله ، والترغيب للمؤمنين ، والإنذار للمشركين مع تشكيكهم في حقية دينهم لعلهم ينظرون ، كقوله { وإنا أو إياكم لعلى هدى } الآية سبأ 24 .