Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 26-26)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
إن كان قوله تعالى { ولبثوا في كهفهم } الكهف 25 إخباراً مِن الله عن مدة لبثهم يكون قوله { قل الله أعلم بما لبثوا } قطعاً للمماراة في مدة لبثهم المختلف فيها بين أهل الكتاب ، أي الله أعلم منكم بمدة لبثهم . وإن كان قوله { ولبثوا } حكاية عن قول أهل الكتاب في مدة لبثهم كان قوله { قل الله أعلم بما لبثوا } تفويضاً إلى الله في علم ذلك كقوله { قل ربي أعلم بعدتهم } الكهف 22 . وغيبُ السماوات والأرض ما غاب عِلمه عن الناس من موجودات السماوات والأرض وأحوالهم . واللام في له للملك . وتقديم الخبر المجرور لإفادة الاختصاص ، أي لله لا لغيره ، رداً على الذين يزعمون علم خبر أهل الكهف ونحوهم . و { أبصر به وأسمع } صيغتا تعجيب من عموم علمه تعالى بالمغيبات من المسموعات والمبصرات ، وهو العلم الذي لا يشاركه فيه أحد . وضمير الجمع في قوله { ما لهم من دونه من ولي } يعود إلى المشركين الذين الحديث معهم . وهو إبطال لولاية آلهتهم بطريقة التنصيص على عموم النفي بدخول من الزائدة على النكرة المنفية . وكذلك قوله { ولا يشرك في حكمه أحداً } هو ردّ على زعمهم بأنّ الله اتخذ آلهتهم شركاء له في ملكه . وقرأ الجمهور { ولا يشرك } برفع { يشرك } وبياء الغيبة . والضمير عائد إلى اسم الجلالة في قوله { قل الله أعلم } . وقرأه ابن عامر ــــ بتاء الخطاب وجَزْم و { يشرك } ــــ على أن لا ناهية . والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم مراد به أمته ، أو الخطاب لكل من يتلقاه . وهنا انتهت قصة أصحاب الكهف بما تخللها ، وقد أكثر المفسرون من رواية الأخبار الموضوعة فيها .