Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 74-74)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يدل تفريع قوله { فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً } عن اعتذار موسى ، على أن الخضر قبل عذره وانطلقا مصطحبين . والقول في نظم قوله { حتى إذا لقيا غلاماً } كالقول في قوله { حتى إذا ركبا في السفينة } الكهف 71 . وقوله { فقتله } تعقيب لفعل { لقيا } تأكيداً للمبادرة المفهومة من تقديم الظرف ، فكانت المبادرة بقتل الغلام عند لقائه أسرع من المبادرة بخرق السفينة حين ركوبها . وكلام موسى في إنكار ذلك جرى على نسق كلامه في إنكار خرق السفينة سوى أنه وصف هذا الفعل بأنه نكُر ، وهو ــــ بضمتين ــــ الذي تنكره العقول وتستقبحه ، فهو أشد من الشيء الإمْر ، لأن هذا فساد حاصل والآخر ذريعة فساد كما تقدم . ووصف النفس بالزاكية لأنها نفس غلام لم يبلغ الحلم فلم يقترف ذنباً فكان زكياً طَاهراً . والزكاء الزيادة في الخير . وقرأ نافع ، وابن كثير ، وأبو عمرو ، وأبو جعفر ، ورويس عن يعقوب { زَاكية } ــــ بألف بعد الزاي ــــ اسم فاعل من زكا . وقرأ الباقون { زكية } ، وهما بمعنى واحد . قال ابن عطية النون من قوله { نكراً } هي نصف القرآن ، أي نصف حروفه . وقد تقدم أن ذلك مخالف لقول الجمهور إن نصف القرآن هو حرف التاء من قوله تعالى { وليتلطف } في هذه السورة 19 .