Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 74-75)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

عطف على جملة { ولقد آتينا إبراهيم رشده } الأنبياء 51 . وقدّم مفعول { آتيناه } اهتماماً به لينبه على أنه محل العناية إذ كان قد تأخر ذكر قصته بعد أن جرى ذكره تبعاً لذكر إبراهيم تنبيهاً على أنه بعث بشريعة خاصة ، وإلى قوم غير القوم الذين بعث إليهم إبراهيم ، وإلى أنه كان في مواطنَ غير المواطن التي حلّ فيها إبراهيم ، بخلاف إسحاق ويعقوب في ذلك كله . ولأجل البُعد أُعيد فعل الإيتاء ليظهر عطفه على { آتينا إبراهيم رشده } الأنبياء 51 ، ولم يُعَد في قصة نوح عَقِب هذه . وأعقبت قصة إبراهيم بقصة لوط للمناسبة . وخص لوط بالذكر من بين الرسل لأن أحواله تابعة لأحوال إبراهيم في مقاومة أهل الشرك والفساد . وإنما لم يذكر ما هم عليه قوم لوط من الشرك استغناء بذكر الفواحش الفظيعة التي كانت لهم سنة فإنها أثر من الشرك . والحُكم الحكمة ، وهو النبوءة ، قال تعالى { وآتيناه الحكم صبياً } مريم 12والعِلم علم الشريعة ، والتنوين فيها للتعظيم . والقرية سدوم . وقد تقدم ذكر ذلك في سورة هود والمراد من القرية أهلها كما مر في قوله تعالى { واسأل القرية } في سورة يوسف 82 . والخبائث جمع خبيثة بتأويل الفَعلة ، أي الشنيعة . والسّوْء ــــ بفتح السين وسكون الواو ــــ مصدر ، أي القبيح المكروه . وأما بضم السين فهو اسم مصدر لما ذكر وهو أعم من المفتوح لأن الوصف بالاسم أضعف من الوصف بالمصدر .