Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 64-64)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تذييل لما تقدم في هذه السورة كلها . وافتتاحه بحرف التنبيه إيذان بانتهاء الكلام وتنبيه للناس ليعُوا ما يرد بعد حرف التنبيه ، وهو أن الله مالك ما في السماوات والأرض ، فهو يجازي عباده بما يستحقون وهو عالم بما يفعلون . ومعنى { ما أنتم عليه } الأحوال الملابسين لها من خير وشر ، فحرف الاستعلاء مستعار للتمكن . وذكَّرهم بالمعاد إذ كان المشركون والمنافقون منكرينه . وقوله { فينبئهم بما عملوا } كناية عن الجزاء لأن إعلامهم بأعمالهم لو لم يكن كناية عن الجزاء لما كانت له جدوى . وقوله { والله بكل شيء عليم } تذييل لجملة { قد يعلم ما أنتم عليه } لأنه أعم منه . وفي هذه الآية لطيفة الاطلاع على أحوالهم لأنهم كانوا يسترون نفاقهم .