Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 215-215)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
معترض بين الجملتين ابتداراً لكرامة المؤمنين قبل الأمر بالتبرؤ من الذين لا يؤمنون ، وبعد الأمر بالإنذار الذي لا يخلو من وقع أليم في النفوس . وخفض الجناح مثَل للمعاملة باللِّين والتواضع . وقد تقدم عند قوله تعالى { واخفض جناحك للمؤمنين } في سورة الحجر 88 ، وقوله { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة } في سورة الإسراء 24 . والجَناح للطائر بمنزلة اليدين للدواب ، وبالجناحين يكون الطيران . و { من المؤمنين } بيان { لمن اتبعك } فإن المراد المتابعة في الدين وهي الإيمان . والغرض من هذا البيان التنويه بشأن الإيمان كأنه قيل واخفض جناحك لهم لأجل إيمانهم كقوله تعالى { ولا طائرٍ يطير بجناحيه } الأنعام 38 وجبر لخاطر المؤمنين من قرابته . ولذلك لما نادى في دعائه صفيةَ قال « عمة رسول الله » ولما نادى فاطمة قال « بنت رسول الله » تأنيساً لهما ، فهذا من خفض الجناح ، ولم يقل مثل ذلك للعباس لأنه كان يومئذ مشركاً .