Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 50-51)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الضّير مرادف الضرّ ، يقال ضَاره بتخفيف الراء يضِيره ، ومعنى { لا ضير } لا يضرنا وعيدك . ومعنى نفي ضره هنا أنه ضر لحظة يحصل عقبه النعيم الدائم فهو بالنسبة لما تعقبه بمنزلة العدم . وهذه طريقة في النفي إذا قامت عليها قرينة . ومنها قولهم هذا ليسَ بشيء ، أي ليس بموجود ، وإنما المقصود أن وجوده كالعدم . وجملة { إنا إلى ربنا منقلبون } تعليل لنفي الضير ، وهي القرينة على المراد من النفي . والانقلاب الرجوع ، وتقدم في سورة الأعراف . وجملة { إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطيانا } بيان للمقصود من جملة { إنا إلى ربنا منقلبون } . والطمع يطلق على الظن الضعيف ، وعُرِّف بطلب ما فيه عسر . ويطلق ويراد به الظن كما في قول إبراهيم { والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين } الشعراء 82 ، فهذا الإطلاق تأدّب مع الله لأنه يفعل ما يريد . وعلّلوا ذلك الطمع بأنهم كانوا أول المؤمنين بالله بتصديق موسى عليه السلام ، وفي هذا دلالة على رسوخ إيمانهم بالله ووعده .