Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 56-58)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تقدم نظير هاته الآية في سورة الأعراف 82 ، وخالفتها هذه بوقوع العطف بالفاء في قوله { فما كان جواب قومه } دون الواو ، وبقوله { أخرجوا ءال لوط } عوض { أخرجوهم } الأعراف 82 وبقوله { قدرناها } عوض { كانت } الأعراف 83 ، وبقوله { فساء مطر المنذرين } عوض { فانظر كيف كان عاقبة المجرمين } الأعراف 84 . فأما موقع الفاء هنا فهو لتعقيب الجملة المعطوفة بالفاء على التي قبلها تعقيب جزء القصة على أوله فلا تفيد إلا تعقيب الإخبار ، وهي في ذلك مساوية للواو . ولكن أوثر حرف التعقيب في هذه الآية لكونها على نسج ما حكيت به قصة ثمود في قوله تعالى { فإذا هم فريقان يختصمون } النمل 45 ، فالاختلاف بين هذه الآية وآية الأعراف تفنُّن في الحكاية ، ومراعاة للنظير في النسج . وهذا من أساليب قصص القرآن كما بينته في المقدمة السابعة من مقدمات هذا التفسير . وكذلك قوله { أخرجوا آل لوط } دون { أخرجوهم } الأعراف 82 لأن المحكي من كلام القوم هو تآمرهم على إخراج آل لوط فما هنا حكاية بمرادف كلامهم وما في الأعراف حكاية بالمعنى والغرض هو التفنّن أيضاً . وكذلك الاختلاف بين { قدرناها } هنا وبين { كانت } في الأعراف 83 . وأما الاختلاف بين { فساء مطر المنذرين } وبين { فانظر كيف كان عاقبة المجرمين } الأعراف 84 فهما عبرتان بحالهم تفرعتا على وصف ما حلّ بهم فوزعت العبرتان على الآيتين لئلا يخلو تكرير القصة من فائدة . والمراد بآل لوطٍ لوطٌ وأهل بيته لأن ربّ البيت ملاحظ في هذا الاستدلال كقوله تعالى { أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب } غافر 46 ، أراد فرعون وآله .