Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 108-111)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
القول في { وتركنا عليه في الآخرينَ } نظير الكلام المتقدم في ذكر نوح عليه السلام في هذه السورة وإعادته هنا تأكيد لما سبق لزيادة التنويه بإبراهيم عليه السلام . ويَرد أن يقال لماذا لم تؤكد جملة { كذٰلِك نَجزي المحسنين } بــــ إنَّ هنا وأكدت مع ذكر نوح وفيما تقدم من ذكر إبراهيم . وأشار في « الكشاف » أنه لما تقدم في هذه القصة قوله { إنَّا كذلك نجزي المحسنين } الصافات 80 وكان إبراهيم هو المجزيّ اكُتفي بتأكيد نظيره عن تأكيده ، أي لأنه بالتأكيد الأول حصل الاهتمام فلم يبق داع لإِعادته . واقتصر على تأكيد معنى الجملة تأكيداً لفظياً لأنه تقرير للعناية بجزائه على إحسانه . ولم يذكر هنا { في العالمين } الصافات 79 لأن إبراهيم لا يعرفه جميع الأمم من البشر بخلاف نوح عليه السلام كما تقدم في قصته .