Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 150-150)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أمْ } منقطعة بمعنى بل وهي لا يفارقها معنى الاستفهام ، فالكلام بعدها مقدّر بهمزة الاستفهام ، أي بل أخلقنا الملائكة إناثاً . وضمير { خَلَقنا } التفات من الغيبة إلى التكلم وهو إذا استفتاهم يقول لهم أم خلق الملائكة ، كما تقدم ، والاستفهام إنكاري وتعجيبي من جرأتهم وقولهم بلا علم . وجملة { وهُم شاهِدُونَ } في موضع الحال وهي قيد للإِنكار ، أي كانوا حاضرين حين خلقنا الملائكة فشهدوا أنوثة الملائكة لأن هذا لا يثبت لأمثالهم إلا بالمشاهدة إذ لا قبل لهم بعلم ذلك إلا المشاهدة . وبَقي أن يكون ذلك بالخبر القاطع فذلك ما سينفيه بقوله { أم لكم سلطان مبين } الصافات 156 ، وذلك لأن أنوثة الملائكة ليست من المستحيل ولكنه قول بلا دليل . وضمير { وهُم شاهِدونَ } محكي بالمعنى في الاستفتاء . والأصل وأنتم شاهدون ، كما تقدم آنفاً .