Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 23-23)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تفريع على جملة { أن هؤلاء قوم مجرمون } الدخان 22 ، والمفرَّع قول محذوف دلت عليه صيغة الكلام ، أي فدعا فقلنا اسْرِ بعبادي . وقرأه نافع وابن كثير وأبو جعفر { فاسْرِ } بهمزة وصل على أنه أمر من سرى ، وقرأه الباقون بهمزة قطع من أسرى يقال سرَى وَأَسْرى . وقد تقدم عند قوله تعالى { سبحان الذي أسرى بعبده } الإسراء 1 فتقييده بزمان الليل هنا نظير تقييده في سورة الإسراء ، والمقصود منه تأكيد معنى الإسراء بأنه حقيقة وليس مستعملاً مجازاً في التبكير بناءً على أن المتعارف في الرحيل أن يكون فجْراً . وفائدة التأكيد أن يكون له من سعة الوقت ما يَبلغون به إلى شاطىء البحر الأحمر قبل أن يدركهم فرعون بجنوده . وجملة { إنكم متبعون } تقيد تعليلاً للأمر بالإسراء ليلاً لأنه مما يستغرب ، أي أنكم متَّبعون فأردنا أن تقطعوا مسافة يتعذّر على فرعون لحاقكم . وتأكيد الخبر بـإنَّ لتنزيل غير السائل منزلة السائل إذَا قُدّم إليْه ما يلوِّح له بالخبر فيستشرفُ له استشرافَ المتردد السائل ، على حد قوله تعالى { ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون } هود 37 . وأسند الإتباع إلى غير مذكور لأنه من المعلوم أن الذي سيتبعهم هو فرعون وجنوده .