Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 26-26)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يجوز أن يكون اسم الموصول بدلاً من { كَفَّار عنيد } فإن المعرفة تبدل من النكرة كقوله تعالى { وإنك لتهْدِي إلى صراط مستقيم صراطِ الله } الشورى 52 ، 53 ، على أن الموصول هنا تعريفه لفظي مجرد لأن معنى الصلة غير مخصوص بمعيّن ، وأن قوله { فألقياه } تفريع على { ألقِيا في جهنم كلّ كفار عنيد } ق 24 ومصبّ التفريع المتعلِّق وهو { في العذاب الشديد } ، أي في أشد عذاب جهنم تفريعاً على الأمر بإلقائه في جهنم تفريع بيان ، وإعادة فعل { ألقيا } للتأكيد مع تفريع متعلق الفعل المؤكد . وهذا من بديع النظم ، ونظيره قوله تعالى { كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدَنا وقالوا مجنون وازدجر } القمر 9 ففرع على قوله { كذّبت } إلخ قوله { فكذّبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر } . ومنه قوله تعالى { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبّون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنّهم بمفازة من العذاب } آل عمران 188 ، فالمقصود بالتفريع هو قوله { بمفازة من العذاب } وإعادة { تحسبنهم } تفيد التأكيد ، وعليه فـــ { الذي جعل مع الله إلاها آخر } الكفّار المضاف إليه { كلّ } ق 24 فهو صادق على جماعة الكفّارين فضمير النصب في { ألقيناه } بمنزلة ضمير جمع ، أي فألقياهم . ويجوز أن يكون اسم الموصول مبتدأ على استئناف الكلام ويضمّن الموصول معنى الشرط فيكون في وجود الفاء في خبره لأجل ما فيه من معنى الشرط وهذا كثير . والمقصود منه هنا تأكيد العموم الذي في قوله { كل كفّار عنيد } .