Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 60-60)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تذييل للجمل المبدوءة بقوله { ولمن خاف مقام ربه جنتان } الرحمٰن 46 ، أي لأنهم أحسنوا فجازاهم ربهم بالإِحسان . والإِحسان الأول الفعلُ الحَسن ، والإِحسان الثاني إعطاء الحَسن ، وهو الخَير ، فالأول من قولهم أَحسن في كذا ، والثاني من قولهم أحسن إلى فلان . والاستفهام مستعمل في النفي ، ولذلك عقب بالاستثناء فأفاد حصر مجازاة الإِحسان في أنها إحسان ، وهذا الحصر إخبار عن كونه الجزاء الحقَّ ومقتضى الحكمة والعدل ، وإلا فقد يتخلف ذلك لدى الظالمين ، قال تعالى { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } الواقعة 82 وقال { فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما } الأعراف 190 . وعلم منه أن جزاء الإِساءة السوء قال تعالى { جزاءً وفاقاً } النبأ 26 .