Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 56-56)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اعتراض بين جمل الخطاب موجه إلى السامعين غيرهم فليس في ضمير الغيبة التفات . والإِشارة بقوله { هذا } إلى ما ذكر من أكل الزقوم وشرب الهيم . والنُزلُ بضم النون وضم الزاي وسُكونَها ما يُقدم للضيف من طعام . وهو هنا تشبيه تهكّمي كالاستعارة التهكمية في قول عمرو بن كلثوم @ نزلتم منزل الأضياف منا فعجَّلنا القِرى أن تشتمونا قريناكم فعجلنا قراكم قبيل الصبح مرداة طحونا @@ وقول أبي الشّعر الضبيّ ، واسمه موسى بن سحيم @ وكنا إذا الجبّار بالجيش ضَافنا جعلنا القَنا والمُرهفات له نُزْلا @@ و { يوم الدين } يوم الجزاء ، أي هذا جزاؤهم على أعمالهم نظير قوله آنفاً { جزاء بما كانوا يعملون } الواقعة 24 . وجعل يوم الدين وقتاً لنزلهم مؤذن بأن ذلك الذي عبر عنه بالنزل جزاء على أعمالهم . وهذا تجريد للتشبيه التهكمي وهو قرينة على التهكم كقول عمرو بن كلثوم « مرداةً طحونا » .