Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 6-6)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يجوز أن يكون { يوم } ظرفاً متعلقاً بالكون المقدّر في خبر المبتدأ من { وللكافرين عذاب مهين } المجادلة 5 . ويجوز أن يكون متعلقاً بـ { مهين } ، ويجوز أن يكون منصوباً على المفعول به لفعل تقديره اذكر تنويهاً بذلك اليوم وتهويلاً عليهم ، وهذا كثير في أسماء الزمان التي وقعت في القرآن . وقد تقدم في قوله تعالى { وإذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة } في سورة البقرة 30 . وضمير الجمع عائد إلى { الذين يحادون الله ورسوله } و { الذين من قبلهم } المجادلة 5 . ولذلك أتى بلفظ الشمول وهو { جميعاً } حالاً من الضمير . وقوله { فينبئهم بما عملوا } تهديد بفضح نفاقهم يوم البعث . وفيه كناية عن الجزاء على أعمالهم . وجملة { أحصاه الله ونسوه } في موضع الحال من ما عملوا . والمقصود من الحال هو ما عطف عليها من قوله { ونسوه } لأن ذلك محلّ العبرة . وبه تكون الحال مؤسسة لا مؤكدة لعاملها ، وهو « ينبئهم » ، أي علمه الله علماً مفصلاً من الآن ، وهم نسوه ، وذلك تسجيل عليهم بأنهم متهاونون بعظيم الأمر وذلك من الغرور ، أي نسوه في الدنيا بَلْهَ الآخرة فإذا أُنبئوا به عجبوا قال تعالى { ووُضِع الكتاب فتَرَى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها ووجَدُوا ما عمِلوا حاضراً } الكهف 49 . وجملة { والله على كل شيء شهيد } تذييل . والشهيد العالم بالأمور المشاهدة .