Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 186-186)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذه الجملة تعليل للإنكار في قوله { فبأي حديث بعده يؤمنون } الأعراف 185 ، لإفادة أن ضلالهم أمر قدر الله دوامَه ، فلا طمع لأحد في هديهم ، ولما كان هذا الحكم حاقاً على من اتصف بالتكذيب ، وعدم التفكر في حال الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم النظر في ملكوت السمٰوات والأرض وما خلق الله ، وفي توقع اقتراب استيصالهم ، كان المحكوم عليهم بعدم الاهتداء فريقاً غير معروف للناس ، وإنما ينفرد الله بعلمه ويُطْلع عليه رسوله عليه الصلاة والسلام ، وينكشف بعض ذلك عند موت بعضهم على الشرك ، وهذه هي المسألة الملقبة بالموافاة عند علماء الكلام . وعطف جملة { ونذَرهم في طغيانهم يعمهون } على جملة { من يضلل الله فلا هادي له } للإشارة إلى استمرار ضلالهم وانتفاء هديهم في المستقبل كما وقع في الماضي . وتفسير { نذرهم } تقدم في قوله تعالى { وذَر الذين اتخذوا دينهم لعباً } في سورة الأنعام 70 وتفسير « طغيان » و { يعمهون } تقدم عند قوله { في طغيانهم يعمهون } في سورة البقرة 15 . وقرأ نافع ، وابن كثير ، وابن عامر { نَذرهم } بالنون وبالرفع ، على أنه عطف جملة على جملة { من يضلل الله } على طريقة الالتفات من الغيبة إلى التكلم . وقرأ حمزة ، والكسائي ، وخلف بالياء التحتية والجزم ، على أنه عطف على موضع { فلا هادي له } وهو جواب الشرط . وقرأ أبو عَمرو ، وعاصم ، ويعقوب بالياء التحتية وبالرفع والوجه ظاهر .