Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 97, Ayat: 2-2)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تنويه بطريق الإِبهام المراد به أن إدراك كنهها ليس بالسهل لما ينطوي عليه من الفضائل الجمّة . وكلمة ما أدراك ما كذا كلمة تقال في تفخيم الشيء وتعظيمه ، والمعنى أيُّ شيء يُعَرِّفك ما هي ليلة القدر ، أي يعسر على شيءٍ أن يعرِّفك مقدارَها ، وقد تقدمت غير مرة منها ، قوله { وما أدراك ما يوم الدين } في سورة الانفطار 17 قريباً . والواو واو الحال . وأعيد اسم { لَيْلَةُ القدر } الذي سَبق قريباً في قوله { في ليلة القدر } القدر 1 على خلافِ مقتضى الظاهر لأن مقتضى الظاهر الإِضمارُ ، فقُصِدَ الاهتمامُ بتعيينها ، فحصل تعظيم ليلة القدر صريحاً ، وحصلت كناية عن تعظيم ما أنزل فيها وأن الله اختار إنزاله فيها ليتطابق الشرفان .