Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 46-46)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى { وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ } الآية . بين الله تعالى في هذه الآية الكريمة لنبيه صلى الله عليه وسلم ، إنه إما أن يريه في حياته بعض ما يعد للكفار من النكال والانتقام ، أو يتوفاه قبل ذلك ، فمرجعهم إليه جل وعلا لا يفوته شيء مما يريد أن يفعله بهم لكمال قدرته عليهم ، ونفوذ مشيئته جل وعلا فيهم ، وبين هذا المعنى أيضاً في مواضع أخر ، كقوله في سورة " المؤمن " { فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } غافر 77 ، وقوله في " الزخرف " { فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُّقْتَدِرُونَ } الزخرف 41 - 42 إلى غير ذلك من الآيات . تنبيه لم يأت في القرآن العظيم فعل المضارع بعد إن الشرطية المدغمة في ما المزيدة لتوكيد الشرط ، إلا مقترناً بنون التوكيد الثقيلة ، كقوله هنا { وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ } يونس 46 الآية { فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ } الزخرف 41 الآية { فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ } الأنفال 57 الآية { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ } الأنفال 58 الآية . ولذلك زعم بعض العلماء العربية وجوب اقتران المضارع بالنون المذكورة في الحال المذكورة ، والحق أن عدم اقترانه بها جائز ، كقول الشاعر @ فإما تريني ولي لمة فإن الحوادث أودى بها @@ وقول الآخر