Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 113, Ayat: 2-2)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وهذا عام وهو على عمومه ، حتى قال الحسن : إن إبليس وجهنم مما خلق . وللمعتزلة في هذه الآية كلام حول خلق أفعال العباد ، وأن الله لا يخلق الشر ، وقالوا : كيف يخلقه ويقدره ، ثم يأمر بالاستعاذة به سبحانه مما خلقه وقدره ؟ وأجيب من أهل السنة : بأنه لا مانع من ذلك ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : " أعوذ بك منك " . وقد قال تعالى : { ٱللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } [ الرعد : 16 ] . وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه ، مناقشة هذه المسألة في مناظرة الأسفرائيني مع الجبائي في القدر . ومعلوم أن المخلوق لا يتأتى منه شيء قط إلا بمشيئة الخالق ، وما تشاءون إلا أن يشاء الله .