Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 114, Ayat: 4-4)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
كلاهما صيغة مبالغة من الوسوسة والخنس ، بسكون النون . وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بيان معنى الوسوسة ، والوسواس لغة وشرعاً ، أي المراد عند كلامه على قوله تعالى : { فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ قَالَ يٰآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ ٱلْخُلْدِ } [ طه : 120 ] الآية . وبين مشتقاتهما وأصل اشتقاقهما ، وهو يدور على أن الوسوسة : الحديث الخفي . والخنس : التأخر ، كما تكلم على ذك في دفع إيهام الاضطراب ، حيث اجتمع المعنيان المتنافيان . لأن الوسواس : كثير الوسوسة ، ليضل بها الناس . والخناس : كثير التأخر والرجوع عن إضلال الناس . وأجاب بأن لكل مقام مقالاً ، وأنه يوسوس عند غفلة العبد عن ذكر ربه ، خانس عند ذكر العبد ربه تعالى ، كما دل عليه قوله تعالى : { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } [ الزخرف : 36 ] ، إلى آخره . اهـ .