Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 52-52)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى { هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاس } الآية . بين في هذه الآية الكريمة أن هذا القرآن بلاغ لجميع الناس وأوضح هذا المعنى في قوله { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ } الأنعام 19 وبين أن من بلغه ولم يؤمن به فهو في النار كائناً من كان في قوله { وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ ٱلأَحْزَابِ فَٱلنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ } هود 17 الآية . قوله تعالى { وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } . بين في هذه الآية الكريمة أن من حكم إنزال القرآن العظيم العلم بأنه تعالى إله واحد ، وأن من حكمه أن يتعظ أصحاب العقول . وبين هذا في مواضع أخر فذكر الحكمة الأولى في أول سورة هود في قوله { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ } هود 1 - 2 الآية ، كما تقدم إيضاحه ، وذكر الحكمة الثانية في قوله { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوۤاْ آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو ٱلأَلْبَابِ } ص 29 وهم أصحاب العقول السليمة من شوائب الاختلال ، واحد الألباب لب بالضم ، والعلم عند الله تعالى .