Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 102-102)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
دلت هذه الآية الكريمة على أمرين : الأول منهما : أن الكفار يوم القيامة ، يتمنون الرد إلى الدنيا ، لأن لو في قوله هنا { فَلَوْ أَنَّ لَنَا } للتمني ، والكرة هنا : الرجعة إلى الدنيا ، وأنهم زعموا أنهم إن ردوا إلى الدنيا كانوا من المؤمنين المصدقين للرسل ، فيما جاءت به ، وهذان الأمران قد قدمنا الآيات الموضحة لكل واحد منهما . أما تمنيهم الرجوع إلى الدنيا فقد أوضحناه بالآيات القرآنية في سورة الأعراف في الكلام على قوله تعالى : { أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ } [ الأعراف : 53 ] وأما زعمهم أنهم ردوا إلى الدنيا آمنوا ، فقد بينا الآيات الموضحة له في الأعراف في الكلام على الآية المذكورة وفي الأنعام في الكلام على قوله تعالى : { وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } [ الأنعام : 28 ] .