Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 25-25)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تقدم إيضاحه بالآيات القرآنية في أول سورة هود في الكلام على قوله تعالى : { أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } [ هود : 5 ] وقوله : { أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ } . الآية كقوله تعالى : { لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } [ فصلت : 37 ] وقوله تعالى : { فَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ وَٱعْبُدُواْ } [ النجم : 62 ] وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة { ٱلَّذِي يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ } وقال بعض أهل العلم : الخبأ في السموات : المطر ، والخبأ في الأرض : النبات ، والمعادن ، والكنوز ، وهذا المعنى ملائم لقوله : { يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ } وقال بعض أهل العلم : الخبأ : السر والغيب أي يعلم ما غاب في السموات ، والأرض ، كما يدل عليه قوله بعده { وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } وكقوله في هذه السورة الكريمة : { وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [ النمل : 75 ] وقوله { وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذٰلِكَ وَلاۤ أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [ يونس : 61 ] كما أوضحناه في سورة هود ، وقرأ هذا الحرف عامة القراء السبعة غير الكسائي : ألا يسجدوا لله بتشديد اللام في لفظه ألا ، ولا خلاف على هذه القراءة أن يسجدوا فعل مضارع منصوب بأن المدغمة في لفظه لا ، فالفعل المضارع على هذه القراءة ، وأن المصدرية المدغمة في لا ينسبك منهما مصدر في محل نصب على الأظهر ، وقيل في محل جر وفي إعرابه أوجه . الأول : أنه منصوب على أنه مفعول من أجله : أي وزين لهم الشيطان أعمالهم ، من أجل ألا يسجدوا لله : أي من أجل عدم سجودهم لله ، أو فصدهم عن السبيل ، لأجل ألا يسجدوا لله ، وبالأول قال الأخفش ، وبالثاني قال الكسائي ، وقال اليزيدي وغيره : هو منصوب على أنه بدل من أعمالهم : أي وزين لهم الشيطان أعمالهم ، ألا يسجدوا أي عدم سجودهم ، وعلى هذا فأعمالهم هي عدم سجودهم لله ، وهذا الإعراب يدل على أن الترك عمل كما أوضحناه في سورة الفرقان في الكلام على قوله تعالى : { وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يٰرَبِّ إِنَّ قَوْمِي ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ مَهْجُوراً } [ الفرقان : 30 ] وقال بعضهم : إن المصدر المذكور في محل خفض على أنه بدل من السبيل . أو على أن العامل فيه فهم لا يهتدون ، وعلى هذين الوجهين فلفظة لا صلة ، فعلى الأول منهما . فالمعنى : فصدهم عن السبيل سجودهم لله ، وعلى هذا فسبيل الحق الذي صدوا عنه ، هو السجود لله ، ولا زائدة للتوكيد ، وعلى الثاني فالمعنى : فهم لا يهتدون لأن يسجدوا لله أي للسجود له ، ولا زائدة أيضاً للتوكيد ، ومعلوم في علم العربية أن المصدر المنسبك من فعل ، وموصول حرفي إن كان الفعل منفياً ذكرت لفظة عدم قبل المصدر ، ليؤدي بها معنى النفي الداخل على الفعل ، فقولك مثلاً : عجبت من أن لا تقوم . إذا سبكت مصدره لزم أن تقول : عجبت من عدم قيامك ، وإذا كان الفعل مثبتاً لم تذكر مع المصدر لفظة عدم ، فلو قلت عجبت من أن تقوم ، فإنك تقوم في سبك مصدره : عجبت من قيامك كما لا يخفى ، وعليه فالمصدر المنسبك من قوله { أَلاَّ يَسْجُدُوا } يلزم أن يقال فيه عدم السجود إلا إذا اعتبرت لفظة لا زائدة ، وقد أشرنا في سورة الأعراف في الكلام على قوله تعالى : { قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ } [ الأعراف : 12 ] إلى أنا أوضحنا الكلام على زيادة لا لتوكيد الكلام في كتابنا [ دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ] في أول سورة البلد في الكلام ، على قوله تعالى : { لاَ أُقْسِمُ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ } [ البلد : 1 ] وسنذكر طرفاً من كلامنا فيه هنا . فقد قلنا فيه : الأول وعليه الجمهور . أن لا هنا صلة على عادة العرب فإنها ربما لفظت بلفظة لا ، من غير قصد معناها الأصلي بل لمجرد تقوية الكلام ، وتوكيده كقوله تعالى : { مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوۤاْ أَلاَّ تَتَّبِعَنِ } [ طه : 92 ] يعني أن تتبعني ، وقوله تعالى : { مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ } [ ص : 75 ] أي أن تسجد على أحد القولين . ويدل له قوله تعالى في سورة ص { مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } [ ص : 75 ] وقوله تعالى : { لِّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ } [ الحديد : 29 ] وقوله تعالى : { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ } [ النساء : 65 ] الآية أي فوربك ، وقوله تعالى : { وَلاَ تَسْتَوِي ٱلْحَسَنَةُ وَلاَ ٱلسَّيِّئَةُ } [ فصلت : 34 ] أي والسيئة ، وقوله تعالى : { وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } [ الأنبياء : 95 ] على أحد القولين ، وقوله تعالى : { وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ } [ الأنعام : 109 ] على أحد القولين ، وقوله تعالى : { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ } [ الأنعام : 151 ] الآية . على أحد الأقوال الماضية ، وكقول أبي النجم : @ فما ألوم البيض ألا تسخرا لما رأين الشمط القفندرا @@ يعني أن تسخر ، وقول الآخر : @ وتلحينني في اللهو ألا أحبه وللهو داع دائب غير سافل @@ يعني أن أحبهن ولا زائدة ، وقول الآخر : @ أبي جوده لا البخل واستعجلت به نعم من فتى لا يمفع الجود قاتله @@ يعني أبا جوده البخل ، ولا زائدة على خلاف في زيادتها في هذا البيت الأخير ، ولا سيما على رواية البخل بالجر ، لأن لا عليها مضاف بمعنى لفظة لا ، فليست زائدة على رواية الجر وقول امرئ القيس : @ فلا وأبيك أنبت العامري لا يدعي القوم أني أفر @@ يعني وأبيك ، وأنشد الفراء لزيادة لا في الكلام الذي فيه معنى الجحد قول الشاعر : @ ما كان يرضى رسول الله دينهم والأطيبان أبو بكر ولا عمر @@ يعني وعمر ولا صلة ، وأنشد الجوهري لزيادتها قول العجاج : @ في بئر لا حور سرى وما شعر بإفكه حتى رأى الصبح جشر @@ والحور الهلكة يعني في بئر هلكة ولا صلة . قاله أبو عبيدة وغيره . وأنشد الأصمعي لزيادتها قول ساعدة الهذلي : @ أفعنك لا برق كان وميضه غاب تسنمه ضرام مثقب @@ ويروى أفمنك وتشيمه بدل أفعنك وتسنمه ، يعني أفعنك برق ، ولا صلة ، ومن شواهد زيادتها قول الشاعر : @ تذكرت ليلى فاعترتني صبابة وكاد صميم القلب لا يتقطع @@ يعني كاد يتقطع ، وأما استدلال أبي عبيدة لزيادتها بقول الشماخ : @ أعائش ما لقومك لا أراهم يضيعون الهجان مع المضيع @@ فغلط منه ، لأن لا في بيت الشماخ هذا نافية لا زائدة ، ومقصوده أنها تنهاه عن حفظ ماله ، مع أن أهلها يحفظون مالهم ، أي لا أرى قومك يضيعون مالهم وأنت تعاتبينني في حفظ مالي ، وما ذكره الفراء من أن لفظة لا لا تكون صلة إلا في الكلام الذي فيه معنى الجحد ، فهو أغلبي لا يصح على الإطلاق ، بدليل بعض الأمثلة المتقدمة التي لا جحد فيها كهذه الآية ، على القول بأن لا فيها صلة ، وكبيت ساعدة الهذلي ، وما ذكره الزمخشري من زيادة لا في أول الكلام دون غيره ، فلا دليل عليه . انتهى محل الغرض من كتابنا : [ دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ] . وقرأ هذا الحرف الكسائي وحده من السبعة : ألا يسجدوا بتخفيف اللام من قوله ألا ، وعلى قراءة الكسائي هذه ، فلفظة ألا حرف استفتاح ، وتنبيه ويا حرف نداء ، والمنادى محذوف تقديره ألا يا هؤلاء اسجدوا ، واسجدوا فعل أمر ومعلوم في علم القراءات ، أنك إذا قيل لك : قف على كل كلمة بانفرادها في قراءة الكسائي أنك تقف في قوله : ألا يسجدوا ثلاث وقفات الأولى : أن تقف على ألا . والثانية : أن تقف على يا ، والثالثة : أن تقف على اسجدوا ، وهذا الوقف وقف اختبار لا وقف اختيار وأما على قراءة الجمهور ، فإنك تقف وقفتين فقط . الأولى : على ألا ، ولا تقف على أن لأنها مدغمة في لا ، والثانية : أنك تقف على يسجدوا . واعلم أنه على قراءة الكسائي قد حذف في الخط ألفان ، الأولى : الألف المتصلة بياء النداء ، والثانية : ألف الوصل في قوله : اسجدوا ، ووجه بعض أهل العلم إسقاطهما في الخط ، بأنهما لما سقطتا في اللفظ ، سقطتا في الكتابة قالوا ومثل ذلك في القرآن كثير . واعلم أن جمهور أهل العلم على ما ذكرنا في قراءة الكسائي من أن لفظة ألا للاستفتاح والتنبيه ، وأن يا حرف نداء حذف منه الألف في الخط ، واسجدوا فعل أمر قالوا ، وحذف المنادى مع ذكر أداة النداء أسلوب عربي معروف ، ومنه قول الأخطل : @ ألا يا اسلمي يا هند هند بني بكر وإن كان حيانا عدى آخر الدهر @@ وقول ذي الرمة : @ ألا يا اسلمي يا دارمي على البلا ولا زال منهلاً بجر عائك القطر @@ فقوله في البيتين ألا اسلمي : أي يا هذه اسلمي ، وقول الآخر : @ ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد @@ وقول الشماخ : @ ألا يا صحبي أصبحاني قبل غارة سنجالي وقبل منايا قد حضرن وآجالي @@ يعني ألا يا صحبي أصبحاني ، ونظيره قول الآخر : @ ألا يا اسقياني قبل خيل أبي بكر @@ ومنه قول الآخر : @ فقالت ألا يا اسمع أعظك بخطبة فقلت سمعنا فانطقي وأصيبي @@ يعني ألا يا هذا اسمع ، وأنشد سيبويه لحذف المنادى مع ذكر أداته قول الشاعر : @ @ يا لعنة الله والأقوام كلهم @@ والصالحين على سمعان من جار @@ بضم التاء من قوله : لعنة الله ، ثم قال فيالغير اللعنة يعني أن المراد : يا قوم لعنة الله إلى آخره ، وأنشد صاحب اللسان لحذف المنادى ، مع ذكر أداته مستشهداً لقراءة الكسائي المذكورة قول الشاعر : @ يا قاتل صبياناً تجيء بهم أم الهنينين من زند لها واري @@ ثم قال كأنه أراد قوم قاتل الله صبياناً ، وقول الآخر : @ يا من رأى بارقاً أكفكفه بين ذراعي وجبهة الأسد @@ ثم قال كأنه دعا يا قوم يا إخواتي ، فلما أقبلوا عليه قال من رأى ، وأنشد بعضهم لحذف المنادى مع ذكر أداته قول عنترة في معلقته : @ يا شاة ما قنص لمن حلت له حرمت على وليتها لم تحرم @@ قالوا : التقدير : يا قوم انظروا شاة ما قنص . واعلم أن جماعة من أهل العلم قالوا : إن يا على قراءة الكسائي ، وفي جميع الشواهد التي ذكرنا ليست للنداء ، وإنما هي للتنبيه فكل من ألا ويا : حرف تنبيه كرر للتوكيد ، وممن روى عنه هذا القول أبو الحسن بن عصفور ، وهذا القول اختاره أبو حيان في البحر المحيط ، قال فيه : والذي أذهب إليه أن مثل هذا التركيب الوارد عن العرب ، ليست : يا فيه للنداء ، وحذف المنادى ، لأن المنادى عندي لا يجوز حذفه ، لأنه قد حذف الفعل العامل في النداء ، وانحذف فاعله لحذفه ، ولو حذف المنادى لكان في ذلك حذف جملة النداء ، وحذف متعلقة ، وهو المنادى ، فكان ذلك إخلالاً كبيراً ، وإذا أبقينا المنادى ولم نحذفه كان ذلك دليلاً على العامل فيه جملة النداء وليس حرف النداء حرف جواب كنعم ، ولا ، وبلى ، وأجل ، فيجوز حذف الجمل بعدهن لدلالة ما سبق من السؤال ، على الجمل المحذوفة ، فيا عندي في تلك التراكيب حرف تنبيه أكد به ألا التي للتنبيه ، وجاز ذلك لاختلاف الحرفين ولقصد المبالغة في التوكيد ، وإذا كان قد وجد التوكيد في اجتماع الحرفين المختلفي اللفظ العاملين في قوله : فأصبحن لا يسألنني عن بما يه : والمتفقي اللفظ العاملين في قوله : @ ولا للما بهم أبداً دواء @@ وجاز ذلك ، وإن عدوه ضرورة أو قليلاً فاجتماع غير العالمين ، وهما مختلفا اللفظ يكون جائزاً ، وليس يا في قوله : يا لعنة الله والأقوام كلهم حرف نداء عندي ، بل حرف تنبيه جاء بعده المبتدأ ، وليس مما حذف منه المنادى لما ذكرناه . انتهى الغرض من كلام أَبي حيان ، وما اختاره له وجه من النظر . قال مقيده عفا الله عنه وغفر له : ومما له وجه من النظر عندي في قراءة ، الكسائي ، أن يكون قوله : يا اسجدوا فعل مضارع حذفت منه نون الرفع ، بلا ناصب ، ولا جازم ، ولا نون توكيد ، ولا نون وقاية . وقد قال بعض أهل العلم : إن حذفها لا لموجب مما ذكر لغة صحيحة . قال النووي في شرح مسلم في الجزء السابع عشر في صفحة 207 ما نصه : قوله : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يسمعوا وأنى يجيبوا وقد جيفوا . كذا هو في عامة النسخ ، كيف يسمعوا ، وأنى يجيبوا من غير نون وهي لغة صحيحة ، وإن كانت قليلة الاستعمال ، وسبق بيانها مرات . ومنها الحديث السابق في كتاب الإيمان " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا " انتهى منه ، وعلى أن حذف نون الرفع لغة صحيحة . فلا مانع من أن يكون قوله تعالى : { يَسْجُدُوا } في قراءة الكسائي فعل مضارع ، ولا شك أن هذا له وجه من النظر ، وقد اقتصرنا في سورة الحجر على أن حذفها مقصور على السماع ، وذكرنا بعض شواهده . والعلم عند الله تعالى . تنبيهان الأول : اعلم أن التحقيق أن آية النمل هذه محل سجدة على كلتا القراءتين ، لأن قراءة الكسائي فيها الأمر بالسجود ، وقراءة الجمهور فيها ذم تارك السجود ، وتوبيخه . وبه تعلم أن قول الزجاج ، ومن وافقه أنها ليست محل سجدة على قراءة الجمهور ، وإنما هي محل سجود على قراء الكسائي ، خلاف التحقيق وقد نبّه على هذا الزمخشري وغيره . التنبيه الثاني : اعلم أنه على قراءة الجمهور ، لا يحسن الوقف على قوله : { لاَ يَهْتَدُونَ } [ النمل : 24 ] وعلى قراءة الكسائي ، يحسن الوقف عليه . وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة { وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } قرأه حفص والكسائي بالتاء الفوقية على الخطاب ، وقرأه الباقون : يخفون ، ويعلنون بالتحتية على الغيبة ، والعلم عند الله تعالى .