Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 49-49)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة ، أن أهل النار طلبوا من خزنة جهنم أن يدعوا لهم الله أن يخفف عنهم من شدة عذاب النار . وقد بين في سورة الزخرف أنهم نادوا مالكاً خاصة ، من خزنة أهل النار ، ليقضي الله عليهم ، أي ليميتهم فيستريحوا بالموت من عذاب النار . وقد أوضح جل وعلا في آيات من كتابه ، أنهم لا يجابون في واحد من الأمرين . فلا يخفف عنهم العذاب ، الذي سألوا تخفيفه ، في سورة المؤمن هذه . ولا يحصل لهم الموت الذي سألوه في سورة الزخرف ، فقال تعالى في عدم تخفيف العذاب عنهم في هذه الآية . { قَالُوۤاْ أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالُواْ بَلَىٰ قَالُواْ فَٱدْعُواْ وَمَا دُعَاءُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } [ غافر : 50 ] وقال تعالى { وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ } [ فاطر : 36 ] وقال تعالى : { فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً } [ النبأ : 30 ] : وقال تعالى : { لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ } [ الزخرف : 75 ] : وقال تعالى : { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } [ الفرقان : 65 ] وقال تعالى : { فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً } [ الفرقان : 77 ] وقال تعالى : { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ } [ البقرة : 162 ] . وقال تعالى : { وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } [ التوبة : 68 ] . وقال تعالى في عدم موتهم في النار : { لاَ يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ } [ فاطر : 36 ] . وقال تعالى : { وَيَأْتِيهِ ٱلْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ } [ إبراهيم : 17 ] . وقال تعالى : { كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ } [ النساء : 56 ] . وقال تعالى : { إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَىٰ } [ طه : 74 ] . وقال تعالى : { وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلأَشْقَى ٱلَّذِى يَصْلَى ٱلنَّارَ ٱلْكُبْرَىٰ ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا } [ الأعلى : 11ـ13 ] ولما قالوا { لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ } [ الزخرف : 77 ] أجابهم بقوله : { قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ } [ الزخرف : 77 ] .