Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 60-60)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال بعض العلماء { ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ } : اعبدوني أثبكم من عبادتكم ، ويدل لهذا قوله بعده : { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } . وقال بعض العلماء : { ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ } أي اسألوني أعطكم . ولا منافاة بين القولين ، لأن دعاء الله من أنواع عبادته . وقد أوضحنا هذا المعنى ، وبينا وجه الجمع بين قوله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } [ البقرة : 186 ] مع قوله تعالى : { فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَآءَ } [ الأنعام : 41 ] فأغنى ذلك عن إعادته هنا .