Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 45, Ayat: 37-37)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة ، أن له الكبرياء في السماوات والأرض ، يعني أنه المختص بالعظمة ، والكمال والجلال والسلطان ، في السماوات والأرض ، لأنه هو معبود أهل السماوات والأرض ، الذي يلزمهم تكبيره وتعظيمه ، وتمجيده ، والخضوع والذل له . وما تضمنته هذه الآية الكريمة جاء مبيناً في آيات أخر كقوله تعالى : { وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْعَلِيم وَتَبَارَكَ ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } [ الزخرف : 84 - 85 ] . فقوله { وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ } [ الزخرف : 84 ] معناه أنه هو وحده الذي يعظم ويعبد في السماوات والأرض ويكبر ويخضع له ويذل . وقوله تعالى : { وَلَهُ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } [ الروم : 27 ] . فقوله { وَلَهُ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } [ الروم : 27 ] معناه أن له الوصف الأكمل ، الذي هو أعظم الأوصاف ، وأكملها وأجلها في السماوات والأرض . وفي حديث أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن الله يقول : العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني في واحد منهما أسكنته ناري "