Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 2-3)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قد قدمنا في سورة ص أن من المقسم عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم صادق وأن رسالته حق ، كما دل عليه قوله في ص : { وَعَجِبُوۤاْ أَن جَآءَهُم مٌّنذِرٌ } [ ص : 4 ] وقد دل على ذلك قوله هنا : { بَلْ عَجِبُوۤاْ أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُم } ، وقد قدمنا في ص أنه يدخل في المقسم عليه تكذيب الكفار في إنكارهم البعث ، ويدل عليه قوله هنا : { فَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً } الآية ، والحاصل أن المقسم عليه في ص ، بقوله : { وَٱلْقُرْآنِ ذِي ٱلذِّكْرِ } [ ص : 1 ] ، وفي ق بقوله { وَٱلْقُرْآنِ ٱلْمَجِيدِ } محذوف وهو تكذيب الكفار في إنكارهم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وإنكارهم البعث ، وإنكارهم كون المعبود واحداً ، وقد بينا الآيات الدالة على ذلك في سورة ص ، وذكرنا هناك أن كون المقسم عليه في سورة ق هذه المحذوف يدخل فيه إنكارهم لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم بدليل قوله : { بَلْ عَجِبُوۤاْ أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُم } وتكذيبهم في إنكارهم للبعث بدليل قوله : { فَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ } وبينا وجه إيضاح ذلك بالآيات المذكورة هناك وغيرها ، فأغنى ذلك عن إعادته هنا .