Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 76-76)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلْلَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي } . الآيات قوله { هَـٰذَا رَبِّي } في المواضع الثلاثة محتمل ، لأنه كان يظن ذلك ، كما روي عن ابن عباس وغيره ومحتمل ، لأنه جازم بعدم ربوبية غير الله . ومراده هذا ربي في زعمكم الباطل ، أو أنه حذف أداة استفهام الإنكار والقرآن يبين بطلان الأول ، وصحة الثاني أما بطلان الأول ، فالله تعالى نفى كون الشرك الماضي عن إبراهيم في قوله { وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } النحل 123 في عدة آيات ، ونفى الكون الماضي يستغرق جميع الزمن الماضي ، فثبت أنه لم يتقدم عليه شرك يوماً ما . وأما كونه جازماً موقناً بعدم ربوبية غير الله ، فقد دل عليه ترتيب قوله تعالى { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلْلَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي } إلى آخره " بالفاء " على قوله تعالى { وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ } الأنعام 75 فدل على أنه قال ذلك موقناً مناظراً ومحاجاً لهم ، كما دل عليه قوله تعالى { وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ } الأنعام 80 الآية ، وقوله { وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ آتَيْنَاهَآ إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ } الأنعام 83 الآية والعلم عند الله تعالى .