Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 188-188)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى { وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ } الآية . وهذه الآية تدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم من الغيب إلا ما علمه الله ، وقد أمره تعالى أن يقول إنه لا يعلم الغيب في قوله في " الأنعام " { قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلاۤ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ } الأنعام 50 الآية ، وقال { عَالِمُ ٱلْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ } الجن 26 - 27 الآية ، وقال { قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَاواتِ وٱلأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلاَّ ٱللَّهُ } النمل 65 الآية . إلى غير ذلك من الآيات . والمراد بالخير في هذه الآية الكريمة قيل المال ، ويدل على ذلك كثرة ورود الخير بمعنى المال في القرآن كقوله تعالى { وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } العاديات 8 ، وقوله { إِن تَرَكَ خَيْراً } البقرة 180 ، وقوله { قُلْ مَآ أَنْفَقْتُمْ مِّنْ خَيْرٍ } البقرة 215 الآية . إلى غير ذلك من الآيات . وقيل المراد بالخير فيها العمل الصالح كما قاله مجاهد وغيره ، والصحيح الأول لأنه صلى الله عليه وسلم مستكثر جداً من الخير الذي هو العمل الصالح ، لأن عمله صلى الله عليه وسلم كان ديمة ، وفي رواية كان إذا عمل عملاً أثبته .