Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 1-6)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقسم تعالى بهذه المسمّيات ، واختلف في { وَٱلْمُرْسَلاَتِ } ، { فَٱلْعَاصِفَاتِ } ، { وٱلنَّاشِرَاتِ } . فقيل : هي الرِّياح ، وقيل : الملائكة أو الرُّسل ، وعرفاً أي متتالية كعرف الفرس ، واختار كونها الرياح ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة . واختار كونها الملائكة أبو صالح عن أبي هريرة والربيع بن أنس . وعن أبي صالح : أنها الرسل قاله ابن كثير ، واختار الأول وقال توقف ابن جرير ، والواقع أن كلام ابن جرير يفيد أنه لا مانع عنده من إرادة الجميع ، لأن المعنى محتمل ولا مانع عنده . واستظهر ابن كثير أنها الرياح لقوله تعالى : { وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ } [ الحجر : 22 ] وقوله : { وَهُوَ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْرىً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } [ الأعراف : 57 ] . وهذا هو الذي اختاره الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في مذكرة الإملاء ، أما الفارقات ، فقيل الملائكة ، وقيل : آيات القرآن ، ورجح الشيخ الأول ، وأما الملقيات ذكراً عذراً أو نذراً . فقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بيانها في سورة الصافات عند قوله تعالى : { فَٱلتَّالِيَاتِ ذِكْراً } [ الصافات : 3 ] . وفي مذكرة الإملاء . قوله : { عُذْراً } : اسم مصدر بمعنى الإعذار ، ومعناه قطع العذر . ومنه المثل : من أعذر فقد أنذر ، وهو مفعول لأجله والنذر اسم مصدر بمعنى الإنذار ، وهو مفعول لأجله أيضاً ، والإنذار الإعلام المقترن بتهديد ، وأو في قوله : { أَوْ نُذْراً } بمعنى الواو أي لأجل الإعذار والإنذار : ومجيء أو بمعنى الواو ، كمجيء ذلك في قول عمرو بن معد يكرب : @ قوم إذا سمعوا الصريخ رأيتهم ما بين ملجم مهره أو سافع @@ أي وسافع .