Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 46-51)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ } نبصرنك . { بَعْضَ ٱلَّذِى نَعِدُهُمْ } من العذاب في حياتك كما أراه يوم بدر . { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } قبل أن نريك . { فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ } فنريكه في الآخرة وهو جواب { نَتَوَفَّيَنَّكَ } وجواب { نُرِيَنَّكَ } محذوف مثل فداك . { ثُمَّ ٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ } مجاز عليه ذكر الشهادة وأراد نتيجتها ومقتضاها ولذلك رتبها على الرجوع بـ { ثُمَّ } ، أو مؤد شهادته على أفعالهم يوم القيامة . { وَلِكُلّ أُمَّةٍ } من الأمم الماضية . { رَّسُولٍ } يبعث إليهم ليدعوهم إلى الحق . { فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ } بالبينات فكذبوه . { قُضِىَ بَيْنَهُمْ } بين الرسول ومكذبيه . { بِٱلْقِسْطِ } بالعدل فأنجي الرسول وأهلك المكذبون . { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } وقيل معناه لكل أمة يوم القيامة رسول تنسب إليه فإذا جاء رسولهم الموقف ليشهد عليهم بالكفر والإيمان قضى بينهم بإنجاء المؤمنين وعقاب الكفار لقوله : { وَجِـىء بِٱلنَّبِيّيْنَ وَٱلشُّهَدَاء وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ } [ الزمر : 69 ] { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } استبعاداً له واستهزاء به . { إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } خطاب منهم للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين . { قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِى ضَرّا وَلاَ نَفْعًا } فكيف أملك لكم فأستعجل في جلب العذاب إليكم . { إِلاَّ مَا شَاء ٱللَّهُ } أن أملكه أو ولكن ما شاء الله من ذلك كائن . { لِكُلّ أُمَّةٍ أَجَلٌ } مضروب لهلاكهم . { إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } لا يتأخرون ولا يتقدمون فلا تستعجلون فسيحين وقتكم وينجز وعدكم . { قُلْ أَرَءيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ } الذي تستعجلون به . { بَيَاتًا } وقت بيات واشتغال بالنوم . { أَوْ نَهَارًا } حين كنتم مشتغلين بطلب معاشكم . { مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ } أي شيء من العذاب يستعجلونه ، وكله مكروه لا يلائم الاستعجال وهو متعلق بـ { أَرَءيْتُمْ } لأنه بمعنى أخبروني ، والمجرمون وضع موضع الضمير للدلالة على أنهم لجرمهم ينبغي أن يفزعوا من مجيء العذاب لا أن يستعجلوه ، وجواب الشرط محذوف وهو تندموا على الاستعجال ، أو تعرفوا خطأه ، ويجوز أن يكون الجواب ماذا كقولك إن أتيتك ماذا تعطيني وتكون الجملة متعلقة بـ { أَرَءيْتُمْ } أو بقوله : { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءامَنْتُمْ بِهِ } بمعنى إن أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعه حين لا ينفعكم الإِيمان ، وماذا يستعجل اعتراض ودخول حرف الاستفهام على « ثم » لانكار التأخير . { ٱلئَـٰنَ } على إرادة القول أي قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب آلآن آمنتم به . وعن نافع { ٱلئَـٰنَ } بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على اللام . { وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } تكذيباً واستهزاء .